راح ارجع لورا لبدأيه الطريق , كنت تلميذه جيده تعلمت بمدرسه محترمه وحصلت بحروت . هوكان واضح مساري اته لازم اكمل دراسة عليا واتطور مهنيا . بعد المرجلة الثانوية اشتغلت بهدف توفير المال للدراسة  الجامعية  بهاي الفترة افتتحت بالناصرة لأول مره  شبكه سوبرماركت معروفه وانا بلشت فيها عامله صندوق وبسرعه تقدمت لمديره الصناديق ومسؤوله عن 40 عامله صندوق كان مطلوب مني  اداره على المستوى التشغيلي والإنساني وكنت كثير مستمتعة بالوظيفة  , صرت اتطور واتعلم دورات وكان الدخل ممتاز  ومع زخم العمل فكره التعليم تلاشت.

في هاي الفترة  تعرفت على علي تزوجنا وانولد الابن البكر, واجهت تحدي بيت -شغل  كنت حابه اكمل واتطور مهنيا ومن جهة ثانيه ما كان في اطر للأطفال  ولا وسائل نقل مريحه . لم استطع ان دمج بين الامرين " قررت " انه استقر بالبيت . الاقتباس  في كلمه قررت  لأنه بالواقع مثل كثير نساء عربيات , ما كان عندي خيار .

من حياه مهنيه مكثفه تحولت لربه منزل بوطفيه كامله , خلال هاي الفترة  ولما كنت ازور محلات بتقدم خدمات للجمهور مثل بنك او صندوق مرضى كنت اشعر بالاجباط , كنت واثفه انه في امكانيه أخرى وانه انا كنت راح ادير المكان والخدمة بطريقه افضل .

حدث التغير غندما دخل ابني الأصغر الى الروضة واصبح الكبير بعم 11 سنه .كبر الأولاد واصبحوا في اطر ودورات ومع الأصدقاء فجاه  اصيح لدي الكثير من ساعات الفراغ .

في تلك الفترة افتتح في الحي برنامج " اوروت لتعسوكاه " وجندوا طواقم للعمل حيث كان الشرط الأساسي للقبول هو لقب جامعي اول ولك اكن احمل اللقب وحتى انه عندما كنت ابحث عن عمل كانوا قد انتهوا من تجنيد الطواقم وبالرغم من ذلك وافقوا على حضوري لمقابله العمل وقد اقتنعوا بلغتي العبرية ومن افكاري وعلى ما يبدو ان غطاء الراس كان له تاثير باقناعهم  فقد كنت الوحيدة من بين 120 موظفه مع غطاء راس ويبدو انهم فهموا  التاثير على المجتمع المحلي .

من بين 120 موظفه  وبدون لقب جامعي اخترت لأكون مديره شؤون الزبائن .

مع بدأيه تفعيل البرنامج ظهرت معارضه شديده من قبل المشتركين فيه اعتقادا منهم ان البرنامج سيكون سبب في انقطاع المعونة الشهرية التي يتقاضونها ,وحصل الكثير من الشغب والعنف في الفروع .

مشغلين البرنامج , هولندي واسرائيلي , قرروا وقف البرنامج  وعقدوا اجتماعا للموظفين لأخبارهم بالقرار. الشريك الهولندي شرح انه جاء ليساعد السكان ويجب ان يحافظ على موظفيه باقي الموظفين ايدوا الموقف وقالوا انهم خائفون .

اما انا فقد جلست بهدوء , المشكلة كانت في حيي شعرت انهم يسيئون الي أبناء الحي بدون ان يفهموا  الأسباب التي أدت الى هذا التصرف .تساءلت : ما هذا الهراء ؟  تفاجا الهولندي وسألني عن قصدي اجبته بالإنجليزية  ان هذا هراء وان السكان غير عنيفين ولكن يجب ملائمه البرنامج للاحتياجات السكان  .

هكذا انتهت المحادثة وكانت يوم الخميس يوم الاحد دعوني لمقابله مع الهولندي تقابلنا وشرحت وجهة نظري وموقفي

وقد تبين خلال المقابلة انه حصلت بعض التغييرات في الفروع حيث تم نقل مدير جديد للفرع الذي اعمل به وارعدوا ان أكون نائبه المدير ظنا منهم انني كأحد سكان الحي قد يساهم في نجاح الفرع.

خلال الجلسة احدهم اخبر عن الحاجه لمديره فرع اخر اجبت بدون تردد انني اريد ان أكون المديرة ولكن تم رفض طلبي.

في نفس الليلة اتصلوا بي وطلبوا حضوري لمقابله ضرورية  مع الهولندي والمديرة التنفيذية التي قالت لي : انا لا اصدق اننا نفعل هذا لمن الهولندي يطلب ان نعطيك فرصه واماك 3 اشهر تجربه لأداره الفرع . وهكذا تحولت من مسؤوله الي مديره فرع  وبعد مده قيره مدير اخر لم ينجح ان يستمر في الحي وانا ادرت فرعين ومن ثم قدمت الى نائبه تنفيذيه لجميع المراكز في الشمال وحصل ذلك بالرغم من المعارضة الشديدة لرئيس بلديه الناصرة العليا الذي لا يريد امراه مسلمه متدينة  مسؤوله عن 5 فروع في المدينة  .

5 سنين بدون لقب جامعي وبعدها تم اغلاق البرنامج وعنجا فهمت انها فرصتي لإتمام تعليمي الجامعي وكنت في جيل 43 سنه عندما بدأت اللقب الأول في نفس الوقت اقترحوا علي ان أكون مركزه بوظيفه جزئيه بعده قرى ببرنامج جديد الذي أقيم من اجل دمج نساء عربيات في سوق العمل وبالرغم من ان  هذا العمل يعتير انخفاض في الرتبة والمعاش الا انني فهمت ان هذه الوظيفة الجزئية سوف تمكنني  من إتمام اللقب الأول .

تبين ان هذا النزول كان من اجل الصعود ,بالتزامن مع انهاء اللقب توسع البرنامج لعشرات القرى وتم اختياري لإدارتها

لم اكن استطيع ان ادير البرنامج بدون لقب , ثم انتقل البرنامج لأداره بعتسمي  وانا انتقلت معاها وكجزء من عمليه الانتقال طورت مجال التشغيل في الوسط العربي في بعتسمي  . اليوم انا مديره شريكه في بعتسمي  ومديره برنامج ريان المثلث والجنوب , برنامج رائد لدمج العرب في العمل , في هذا الاطار انا مسؤوله عن دمج  اكثر من 10.000 مشترك  واداره 130عامل 16 مدير .